الأربعاء، 20 فبراير 2013

عن جمود الافكار


تغيير الافكار امر صحي وطبيعي لا شك في ذلك , خصوصا انه ينفي صفة التحجر عن اصحابه , والاحظ ذلك في عدد قليل جدا من الملحدين على الانترنت ممن اتابعهم باستمرار, وهم على قلتهم وندرتهم يعكسون روح المنطقية والعقلانية والنقدية التي ينادون بها , وهؤلاء - للأسف - تراهم محط سخرية واستهزاء من قبل معارضيهم من الراديكاليين البلهاء .

 اما تباين الافكار وتناقضها وتضادها فهو صفة غالبة على السواد الاعظم من الملحدين كونهم يعتبرون تحديث وترقية وتمحيص ونقد افكارهم هو بمثابة ردة عن الالحاد واعلان رسمي عن ترددهم وتشتتهم , ولخوفهم الهستيري من الظهور بمظهر المتراجعون عن افكار كانوا هم اول من استماتوا في الدفاع عنها .

 ان في مواضيع هامة مثل : حرية الفكر والرأي والعقيدة , وقضايا مصيرية مثل : المرأة والطفل وحق تقرير المصير للشعوب , ومسلمات مثل : نبذ العنف ومحاربة الاستعمار وتجريم القتل , اقول تجدهم اول من يتصادمون مع افكارهم وثوابتهم ومبادئهم التي يدافعون عنها في كل مكان .

 هؤلاء هم اكثر رجعية من المتدينين , واكثر تخلفا من المتطرفين , وادنى اهمية من متابعة افكارهم على كل حال