الأحد، 17 نوفمبر 2013

الاحداث المؤسفة التي صاحبت حفل زفاف المحترم شوقي ابو شبت



 قد تظن ان عنوان الموضوع أطول من اللازم , لكن اؤكد لك انه ليس فيه اي مبالغة , فمحاولة الاقتصار على اي من هذه الكلمات ستضيع معه البلاغة الدلالية للموضوع , حاول مثلا ان تختزل العنوان الى الاحداث المؤسفة ولن تفهم شئ , او تختصره الى حفل زفاف المحترم شوقي ابو شبت ولن يُفهم الموضوع بهذا الشكل , باختصار لا اريد منك اي تعليق على العنوان

 بدأ الامر وكأنه محاولة فاشلة لخلق نوع من النظام , فهناك امرأة تجري من غرفة الى غرفة وهي تحمل قدر من الماء لا يعرف احد ماذا تفعل به , وطفل صغير عاري تماما يبكي منتحبا ويجري وراء امه , ورجل ظن ان هناك حالة ولادة فظل يمشي ذهابا وايابا ويديه خلف ظهره , حتى العريس كان في حالة يرثى لها , فقد تأخر الحلاق عن موعده مما دفع الخبراء في مثل هذه الامور باقتراح حلاق آخر , لكن المحترم ابو شبت اصر على هذا الحلاق دون غيره , وقد سألته حينها عن سبب تشبثه المستميت به , فقال ان هذا الرجل يعرف ما لا يعرفه غيره , ولهذا قصة طريفة اسمحوا لي ان احكيها لكم الآن

 من المعروف ان البرود والثرثرة وثقل الدم وحب النميمة من صفات الحلاق المحترم , لكن ما لا نعرفه ان هناك صفة غير متداولة بين العوام يتميز بها الحلاق عن غيره , وهي الثقافة الجنسيه الحكيمة , فبغض النظر عن مدى تعليمه او خبراته في هذه الاشياء فالحلاق هو ادرى الناس بهذه المسائل الحساسة , وكلما زادت ثرثرته في هذا الموضوع كلما لاقى رواجا اكثر بين الناس وانعكس ذلك على دخله المادي ايضا , وبما ان هذا الحلاق المزعوم هو ادرى اهل مهنته بهذه الاشياء الهامة فقد اصر شوقي ابو شبت على احضاره حتى لو اضطر الى تأجيل حفل الزفاف . وكما هي العادة في مثل هذه الظروف فالتشبث بالرأي لا يعني سوى صمود مؤقت يتلاشى بعد بضع دقائق , هكذا ارسل احدهم لطلب حلاق آخر على وجه السرعة يدعى صبري المستكاوي وشهرته مالوني

 يجب ان نقول هنا ان مالوني كان في هذه اللحظة بالذات في حالة اشبه بالتنويم المغناطيسي , ففريقه المفضل كان مهزوم بفارق خمسة اهداف مقابل لا شئ في آخر نصف ساعة ولا امل في التعويض , فدارت مناقشات غير مفهومة اشبه بالهذيان بينه وبين القادم لاصطحابه حتى وافق على الذهاب بشرط واحد ان يتابع المباراة اثناء الحلاقة , وقد كان له ما امر به , فكان اكبر خطأ في حياة ملاوني حين ظن ان بامكانه متابعة المباراة على التلفاز في نفس الوقت الذي يحلق فيه لحية العريس الجديد , ولاشك انه لم يصادف في ابشع كوابيسه او يخطر على باله يوما ما ان يده ستنزلق بهذه المهارة الشديدة فتذبح عنق ابو شبت المسكين , ويالها من لحظة يتجمد فيها الدم في العروق , ان الانسان في هذه اللحظة ليتمنى ان يضع يديه على رأسه ويجلس مغمضا عينيه وليحدث ما يحدث , ولكن لسوء الحظ لم يشاركه احد هذه التأملات الصوفية , اذ اخرج اخو العريس المصدوم مسدسه الغير مرخص واطلق النار على الحلاق فارداه قتيلا , ويبدو ان الصدمة التي اصابته وقتها لم تقف عند هذا الحد , فقد اخذ يصرخ بصوت ليس صوته المألوف ولا يمكن ان يفترضه له احد ابدا في الاحوال العادية ثم اطلق النار على رأسه فخر ميتا هو الآخر

 كل هذه الاحداث كانت تتشابك وتتعقد وتتداخل فيما بينها داخل رأس والدة المحترم ابو شبت وهي تمسك بيد زوجها الغائب عن الوعي اثر غيبوبة قد احلت به مساء هذا اليوم الكئيب , ولم تستطع ان تمنع هذه الدمعة الساخنة حين تذكرت الدين الثقيل الذي تعلق برقبتهم بعد اقتراضهم لمبلغ وهمي لاتمام هذا الزفاف الذي علقوا كل آمالهم عليه وعلى ( النقطة ) التي ستجمع اثناءه فيسدون الدين ويبقى لهم ما يحفظ ماء الوجه , ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث قط نظرا للحالة المتدنية للزوج العائل , وهذا هو السبب في خيبة الأمل التي ظهرت على وجه الطبيب المخضرم الذي نظر ببصره الى سقف الحجره مفكرا بعض الوقت ثم قال : اخشى ان اقول ان هذا الرجل يحتضر

الأحد، 13 أكتوبر 2013

اغواء البورنو واغواء الاسلام

                                                               الاغواء الاول

على الرغم من ان زوجها يبدو اجمل منها بمراحل الا ان صاحبة الصدر الكبير قد اتفق لها ان جلست بين اصدقاءه الثلاثة اثناء غيابه تمشي بيديها على صدورهم واردافهم وبطونهم ومن ثم تتجلى وتقول : اراهن على انكم رجال اقوياء , اليس كذلك ؟ , فينظر لها الرجال باستغراب ويوافقون على كلامها , فتمسك بأيديهم وتضعها على مؤخرتها الكبيرة وتتجلى مرة اخرى فتقول : اراهن على ان لديكم اعضاء كبيرة تحت هذه السراويل , فينظرثلاثتهم بتعجب ويوافقون على كلامها , فتمسك باعضاءهم الحساسة وتتجلى مرة ثالثة وتقول : ان زوجي لا يملك قضيب كبير مثلكم , كما انه لن يمانع لو شاركتموني اياهم هه ؟ , فينظر لها ثلاثتهم باندهاش ويوافقون على كلامها .

وعندما يأتي الزوج " فجأة " اثناء قذفهم لسائلهم المنوي على وجهها , اذ يستشيط غضبا ويصرخ في اصدقاءه ويقول : ماذا تفعلون بحق الجحيم ؟ فينظرون اليه بذهول قائلين : لقد قالت انك لن تمانع ذلك , فيستدير الزوج الهائج ويصرخ في امرأته : كيف تفعلين ذلك بحق الجحيم ؟ فترد عليه ذات الصدر الكبير باجابة لا علاقة لها بالسؤال : ولكني احبك يا صغيري , فيقول الزوج وقد بدا عليه رضا وقبول حقيقي : اذا كان الامر كذلك فانا غير غاضب

وعندما شاهد ابو سفيان بن حرب هذه النيران المستعرة على الجبل اذ حدث قومه انه سيذهب ليلتمس من محمد مأمنا , فلما صعد الى الجبل استقبله العباس ( الذي لا يعرف احد متى وكيف ولماذا اسلم ولكنه قفز بالنص الى هذه الحادثة بالذات ) فقال له : ويحك ابا سفيان ان لديك خصيتين كبيرتين لتصعد هنا بنفسك , فأجابه ابو سفيان بحنكته ونفاقه المعهود : وماذا افعل فداك بغلتي وناقتي , فقال العباس : سأذهب معك الى محمد . فلما توجها اليه قابلهما عمر بن الخطاب فقال موجها حديثه الى ابا سفيان : ويحك ابا سفيان ان لديك قضيب كبير لتصعد هنا بنفسك , فقال ابو سفيان بمكره وخبثه المعهود : وماذا افعل فداك نعزتي وجملي , فقال عمر : ادخل قبحك الله
فدخل ابو سفيان الى محمد , فلما رآه الاخير قال : ويحك ابا سفيان , ان لديك شعر عانة طويل لتصعد هنا بنفسك , فتدخل العباس وقال موجها حديثه الى محمد : لقد اجرته يا رسول الله . فقال محمد : فاذهب به الى خيمتك وآتني به في الصباح لان اليوم هو يوم عائشة وربنا يستر . فلما جاء الصباح اصطحب العباس ابا سفيان , فلما رآه محمد قال : ويحك ابا سفيان ان لديك ... دعك من هذا .... الم يأن لك ان تشهد بأني رسول الله ؟ فقال ابو سفيان بخوفه وجبنه المعهود : وكيف اعرف انك رسول الله بحق السماء ؟ , فقال له محمد : ويحك ابا سفيان الم يأن لك ان تشهد ان لا اله الا الله ؟ فقال ابو سفيان ببكاءه وعياطه المعهود : وكيف اعرف انه لا اله الا الله بحق السماء؟ . فوكزه العباس في كتفه وقال : ويحك ابا سفيان انطقها قبل ان يدق عنقك يا ابن العاهرة , فشهد ابو سفيان شهادة الحق واسلم

______________________________________________________________________________________________

                                                                      الاغواء الثاني

لقد عاد لتوه من عمله الشاق لتستقبله حبيبته ذات الوجه الكبير بالترحاب والقبلات , وبينما هم على هذا الحال اذ قالت له وهي تداعب شعر صدره : لماذا لا نجرب شئ مختلفا ؟ , فقال لها حبيبها ( دون ان يظهر عليه اي فضول للاجابة كعادة هذه الافلام ) : حسنا ولكن ماهو هذا الشئ المختلف ؟ , فترد عليه ذات الوجه الكبير بعد ان تقبله مرة او مرتين : ما نعتبره نحن مرفوض هو جائز بالنسبة للآخرين , وما نعتبره جائز هو مرفوض بالنسبة للآخرين , فيرتسم على حبيبها تعبير آخر غير المطلوب في مثل هذه المواقف قائلا : هل هذه افتتاحية لتخبريني انك تريدين مضاجعة شخص آخر ؟ فتجيب الزوجة دون عناء لاقناعه بالعكس : اريدك انت لكن بطريقة اخرى . فيسألها الحبيب وقد ارهقه كل هذا القدر من التفكير لدرجة انه اخذ يحك لحيته : هل تريدين ان تتخذي وضعي الفارسة مثلا ؟ فيبدو على ذات الوجه الكبير احباط خفيف فتخرج قضيب صناعي من حقيبتها وتريه اياه , فيتعجب الحبيب في البداية ثم يتدارك نفسه فيقول : هل تريديني ان اضع هذا فيكي ؟ فيبدو عليها احباط اكثر خفة من الذي سبقه , فتقول له : لا وانما .... , فيفهم الرجل ما ترمي اليه فيأخذ في الرفض وعلى وجه ابتسامة واسعة .

تبادر ذات الوجه الكبير باقناع حبيبها بهذا الامر العجيب فتقول له : هل تتذكر عندما ضاجعتني من الخلف ؟ فيقول الحبيب بعد ان عصر خلايا مخه : نعم لقد كان امرا لطيفا ورهيبا , فتقول له وقد طمأنها رده : هل تتذكر كيف كنت مستمتعه ولا اشعر بأي الم ؟ , فيقول لها وقد بدا عليه شبه اقتناع : نعم , فتقول له : لماذا لا تجرب ؟ لربما يعجبك الامر , فيوافق الحبيب ويشرع فورا في التنفيذ


كان صلى الله عليه وسلم ماشيا ذات يوم مع عمر مأنكجا اياه اذ قال له : الى اي درجة تحبني يا ابا العمامير ؟ , ففكر عمر ساعة ثم قال وهو يغمز بعينه اليسرى : اكثر من مالي وزوجي ووالدي يا حبيب قلبي . فقال له النبي : اكثر من مالك وزوجتك ووالديك فقط ؟ الست احب اليك من نفسك يا ابا العمائر ؟ , ففكر عمر دقيقة ثم قال : ليس نفسي يا روح قلبي . فقال له النبي : لا يكتمل عشقك لي حتى تحبني اكثر من حبك لنفسك يا ابا العمارير , ففكر عمر ثانية ثم قال : الآن اصبحت احبك اكثر من نفسي يا توأم قلبي .

وبعد مضي عام على هذا الراندفو كشف عبد الله بن عمر عن هذا التحول المفاجئ في مشاعر عمر فقال : سألت ابي ذات يوم ماذا فعلت كي تغير الحب فى قلبك تجاه النبى فى ثانية واحدة يا ابا العمرات ؟ فقال لي : والله يا ضنايا لقد جلست مع نفسي بعض من الوقت وقلت لها اذا كان يوم القيامة ووقف الناس للحساب أحبك للنبي ذا العين الكحيلة احب اليك ام حبك لي ؟ , فعدت على الفور وادركت ان حب النبي يجب ان يفوق كل حب , آه والله يا عبده يابني

الاثنين، 18 مارس 2013

التكرار الابدي



لماذا انا الوحيد على وجه الارض - دون غيري من البشر - الذي لم ير ولم يسمع ولم يصادف اي امر خارج عن المألوف ولو قطه ذات عين واحدة على الاقل ؟ يحكي احدهم انه رأى بيضة ذات صفارين وهي تقلي نفسها على الموقد , وآخر يصف لنا مشهد خروجه من جسده وكيف انه طاف بعيدا ولاحظ ان حلمات ليدي جاجا غير موجودة كباقي النساء , وآخر يروي لنا حقيقة قارة اطلنطس وطريقتهم العبقرية في صنع الفشار باستخدام خليط من الغائط وزيت الزيتون !!!!

 انا - واعوذ بزلطة من كلمة انا - لا انكر كل الغرائب والعجائب التي يعج بها كوننا , ولا انفي ما يحدث لي من حين الى آخر من حنين مرعب الى الماضي السحيق , ولا استبعد فكرة وجود عالم موازي او بعد آخر او مخلوقات فضائية او حتى قضيب لجاستين بيبر . لكني - على طول الخط - اراني انكر كل هذا وارمي به عرض الحائط متململا مشمئزا , فلا شك ان كل ما قد قيل يقال , وكل ما حدث يحدث الآن , وكل تجربه اثبتت نفسها في الماضي هي تعيد نفسها في الحاضر , وجميع ما عرفناه قبل هذا سنعرفه بعد ذلك , وكميات الحيوانات المنوية التي سكبناها اثناء الاستمناء هي كل ما عشناه وكل ما سنصبح عليه في المستقبل again and again and again


انه هذا التكرار الابدي التي تحدث عنه الكثيرون , انها الاعادات اللانهائية للمأساة الانسانية , انها النسخة تلو النسخة تلو النسخة كما قال بولانيك . هو الصراع الابدي بين الله والشيطان , وبين العميل سميث والمختار نيو , وبين القط والفأر , نعم هي حقيقة مفجعة ولو كره الكارهون , انت وكل ما تراه وتحسه وتلمسه وتسمعه وتشمه وتتذوقه هو مجرد replay لما فعلته سابقا في حيوات اخرى . لا لا لا انتظر , قد اكون غير متأكدا او مقتنعا بفكرة " حيوات اخرى " هذه !! تبدو وكأنها تحمل بين طياتها شبهه ميتافيزيقية متحذلقة لا لزوم لها , يمكننا ان نعدلها ونقول ( هو مجرد replay لما ستفعله سابقا الآن ) , هكذا افضل . فأنت عندما تقرأ موضوعي العجيب هذا , فأنت في حقيقة الامر تقرأه على ثلاثة مراحل , كل مرحلة تمثل خطا زمنيا لا نهائيا لا اول له ولا آخر , المرحلة الاولى تمثل الحاضر , وهي الفترة التي تستغرقها في قراءة الموضوع , ثم تليها المرحلة الثانية وهي المستقبل ,  وهي الفترة التي تفكر فيها في محتوى الموضوع , ثم تسبقهم المرحلة الثالثة , وهي الفترة التي تفهم فيها هذا الموضوع .


 هل عرفت الآن لماذا you will got my topic now ؟

 

الأربعاء، 20 فبراير 2013

عن جمود الافكار


تغيير الافكار امر صحي وطبيعي لا شك في ذلك , خصوصا انه ينفي صفة التحجر عن اصحابه , والاحظ ذلك في عدد قليل جدا من الملحدين على الانترنت ممن اتابعهم باستمرار, وهم على قلتهم وندرتهم يعكسون روح المنطقية والعقلانية والنقدية التي ينادون بها , وهؤلاء - للأسف - تراهم محط سخرية واستهزاء من قبل معارضيهم من الراديكاليين البلهاء .

 اما تباين الافكار وتناقضها وتضادها فهو صفة غالبة على السواد الاعظم من الملحدين كونهم يعتبرون تحديث وترقية وتمحيص ونقد افكارهم هو بمثابة ردة عن الالحاد واعلان رسمي عن ترددهم وتشتتهم , ولخوفهم الهستيري من الظهور بمظهر المتراجعون عن افكار كانوا هم اول من استماتوا في الدفاع عنها .

 ان في مواضيع هامة مثل : حرية الفكر والرأي والعقيدة , وقضايا مصيرية مثل : المرأة والطفل وحق تقرير المصير للشعوب , ومسلمات مثل : نبذ العنف ومحاربة الاستعمار وتجريم القتل , اقول تجدهم اول من يتصادمون مع افكارهم وثوابتهم ومبادئهم التي يدافعون عنها في كل مكان .

 هؤلاء هم اكثر رجعية من المتدينين , واكثر تخلفا من المتطرفين , وادنى اهمية من متابعة افكارهم على كل حال