الخميس، 11 سبتمبر 2014

يوم مع داعش



فاذ بنا قد وصلنا الى مشارف بغداد , تحفنا ملائكة الرحمة وتظلنا سحائب الرحمن , فرابطنا حول حدودها واتفقنا على ان نفتحها بعد صلاة الفجر . فلما خيمنا واقدنا نارا واعددنا سمرنا استوحشنا خليفة رسول الله ابو بكر البغدادي , فقدمنا اليه على عجل , فأجلسنا بجانبه وتواضع لنا فكنا نضحك ويضحك , ونبكي فيبكي , ونضرط فيضرط , وبينما نحن على هذا الحال من الرضا التام عن النفس , اذ قام رجل حديث عهد بالسنة ويدعى ابا فهر الموسوي فسأل الخليفة : ما هو الحديث القدسي يا خليفة رسول الله ؟ ضحك ابو بكر حتى بان سوس اسنانه ثم قال : والله لقد حملنا على الجهاد جهلكم بسنة رسول الله . ثم فكر ساعة وقال : يا شيعي ان الحديث القدسي هو الذي نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في القدس . فهللنا وكبرنا واخذ نفر منا يبكون من فرط التأثر بعلمه وحكمته وذكاءه .

 وبينما نحن نيام تتجافى ايورنا عن المضاجع نحلم بحوريات الجنة اذا استشهدنا او حوريات العراق اذا انتصرنا , اذ قام الخليفة ليلا يتفقد احوال الرعية , فمر على بيت من بيوت المسلمين , فاسترق السمع فاذا امرأة غاضبة تتحدث الى زوجها قائلة : يا هذا ادخله في الثقب كما علمتك . نعم ادخله هكذا , لا لا لا قم ببله اولا ثم ادخله في الثقب , بهدوء حتى لا ينحرف . والرجل قد علته الرحضاء وهو يحاول ادخال الخيط في الابره حتى تستطيع زوجته ان تخيط له القميص . فدخل عليهم الخليفة دون استئذان فلطم الرجل لطمة سمعها اهل النجف ثم امسك بتلابيب ثيابه وقال : يا ابن العاهرة لما لا تكفي امرأتك ام تريدها ان تهوى رجل من النصارى او الروافض ؟  ثم تركه وامسك بفخذي امرأته وشدها عليه شدا قويا , فصرخت المرأة فقال : بخ بخ يا امرأة , الا اعلمكي اشياء ؟ ثم اخرج ايره واقحمه في فرج المرأة فشهقت من فرط الالم , ثم اخذ يهزها ويضاجعها نحو ساعة , وزوجها مذهول لا يقدر على شيئ وهي تصرخ وتصرخ حتى فقدت وعيها . وبعد ان نال ما نال ودخل منيه الشريف فرجها قام من عليها , ثم نادى الحرس وقال : ارجموا هذه المرأة الزانية والله لم تردني عنها ولم تستنكر , ثم نظر الى الرجل وقال : واجلدوا هذا الديوث الذي نظر الى امرأته واجنبي يضاجعها .


 وفي ساعات الفجر الاولى جهزنا جيشنا واعددنا العده فصلينا الفجر ونحن وقوف ثم دعى الخليفة فأممنا وبكينا وودع كل منا صاحبه وتوكلنا على الحي الذي لا يموت . فكانت معركة طاحنة يشيب لها رأس الغلام , فقتلنا نحو 3000 آلاف من النصارى , و 2000 من الايزيديين , و 1500 من الروافض الانجاس , وقتل منا نحو 2000 من خيرة جنودنا فدفناهم وبكينا عليهم . وفي المساء قام الخليفة بتقسيم الغنائم , وقد بارك الله في رزقنا حتى نال كل رجل منا ستة من النساء و عشرة من الغلمان , فشكرنا الله وحمدناه ودخلنا على نساءنا نسألهم الجماع , فقضينا وطرنا وخف علينا حملنا . وكان من الغلمان فتى لم ارى في جماله قط , امرد , ناعم الشعر , احمر الوجه , ابيض البشر , وقد اصابه سهم الخليفة , فناداه الخليفة وقال : يا غلام الا اعلمك اشياء ؟ ثم جره الى خيمته فسمعنا صراخ الغلام , فهللنا وكبرنا ودعونا الله ان يجزي الخليفة خيرا على ما اجتهد في تعليم هذا الغلام النصراني .


وفي صباح اليوم التالي قمنا من نومنا غاية في النشاط والحيوية , فقررنا ان نلعب الكره , فقسمنا انفسنا فريقين , واستقدمنا بعض الكور صنعناها من رؤوس الروافض الانجاس , فكان الخليفة يهوى ان يلعب كحارس مرمى , وكان من فرط تواضعه لا يقف بوجهه بل بمؤخرته , فكان يوجهها الينا حتى لا يخاف احدنا اذا رأى وجه , فكنا نصوب نحو مؤخرته خوفا من ان نحرز فيه هدف , فكانت كلما تلمسه الكره نراه يتأوه حبا في المنافسة والشراكة . وكان اذا احدنا احرز هدفا يسارع الى الخليفة فيمسكه من ظهره ويلصق قبله بمؤخرة الخليفة ويهزه هزا حتى يضحك الخليفة ويقهقه .

 كتبه الفقير الى الله / ابا صعصاع المصري