الأحد، 12 يوليو 2009

موسى السفاح





وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) القصص

تفسير ابن كثير :
( لما ذكر تعالى مبدأة أمر موسى عليه السلام، ذكر أنه لما بلغ أشده واستوى آتاه اللّه حكماً وعلماً، قال مجاهد يعني النبوة {وكذلك نجزي المحسنين}، ثم ذكر تعالى سبب وصوله إلى ما كان قدره له من النبوة والتكليم في قضية قتله ذلك القبطي، الذي كان سبب خروجه من الديار المصرية إلى بلاد مدين، فقال تعالى: {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} قال ابن عباس: وذلك بين المغرب والعشاء، وقال ابن المنكدر عن ابن عباس: كان ذلك نصف النهار (وهو قول سعيد بن جبير، وعكرمة، والسدي، وقتادة ) انتهى .

من ينكر ان موسى قتل الرجل قبل النبوه فهو اما اعمى او غبي , لان الآيه شديدة الوضوح ( آتيناه حكما وعلما ) اي الرساله والنبوه وما الحكم و العلم غير النبوة ؟

وقد ذكر في موضع آخر وبنفس الكلمات عن نبوة يوسف في سورة يوسف: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)

وهكذا نستدل على ان قتل موسى للرجل كان بعد النبوه وليس قبلها , وبما أن الانبياء معصومون فكيف قتل موسى الرجل ؟؟

( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا ) :

هناك احتمالات : اما دخل والناس نائمون , واما دخل وهم يعملون , واما دخل في عيد لهم , واما لبس طاقية اخفاء ودخل بيها , او الناس اصابهم العمى فلم يروه , ولكن ما فائدة ذكر انه دخل على حين غفلة من اهله ؟؟؟؟

تفسير ابن كثير : قال ابن عباس: وذلك بين المغرب والعشاء، وقال ابن المنكدر عن ابن عباس: كان ذلك نصف النهار (وهو قول سعيد بن جبير، وعكرمة، والسدي، وقتادة)

( فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ ) :

هنا نقف وقفه , رجل من بني اسرائيل يتعارك مع رجل قبطي ( مصري وليس المعنى مسيحي لان عيسى نزل بعد موسى وليس العكس ) . ما معنى من عدوه هنا ؟؟

يقول القرطبي : كان موسى يركب مراكب فرعون حتى كاد يدعى موسى بن فرعون ولكن موسى عاب على الناس عبادتهم لفرعون فنبذه فرعون وعاداه فكان يدخل المدينة مستخفيا .

فرعون ربى موسى واطعمه واشربه وكساه ورباه واركبه موكبه وادخله قصره متى شاء ,حتى كاد الناس يسمونه موسى بن فرعون , ولكن لماذا انقلب موسى على فرعون ؟؟ اهو تعصب قبلي ؟ موسى بني اسرائيل يكره الاقباط ؟؟ هل غار موسى من عبادة الناس لفرعون ؟ ام هو الوحي والنبوه ؟

( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ) :

استنصر الاسرائيلي موسى على القبطي , اي طلب منه النصره والمؤازره , فلم يقف موسى النبي كليم الله ليسأل عن ما حدث او يقضي بينهم , او حتى يفك العراك بينهم ويصالحهم , ولكن بكل همجيه وعنصريه وتعصب قبلي ضرب موسى القبطي فخر ميتا من حاله , لان النبي له قوة اربعون رجل فكيف يصمد امامه هذا الضعيف القبطي ؟

( قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ) :

ياللبجاحه والسفاهه وكما يقولون باللهجه المصريه ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) قتل القبطي ويرجع الامر الى وسوسة الشيطان ولكن هناك آيات في القرءان تسقط اتهام موسى للشيطان بالاغواء فتعال واقرأ معي :

( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) الاسراء

قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) الحجر

الآيات واضحات وضوح الشمس في كبد السماء ( اريد ان امحو هذا التشبيه من قاموسي ولكن لا استطيع ) ليس للشيطان قدره على اغواء عباد الله الصالحين , ومن اصلح من الانبياء ؟ ابعد ان يقتله يرمي التهمه على الشيطان الفقير ؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم !!

( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) :

ماهذا التدين والتقوى والورع وخوف الله ؟ اذا موسى يعرف الله ويدعوه وهذا دليل آخر على نبوة موسى في هذا الوقت . فيستغفر الله على جريمته بعدما ارجعها لوسوسة الشيطان ويطلب المغفره والسماح من الله , وما احلم الله على القاتل , فجاءت الفاء هنا لتفيد السرعه , فغفر الله له سريعا بعد توبته واستغفاره . ما هذا العبث ؟ اخبرني بالله عليك الا تشعر بالاشمئزاز ؟ قاتل يدعو الله ان يغفر له جريمته ويسامحه الله بدون عقاب ؟ المثل المصري يقول ( اللي اختشوا ماتوا ) .

( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ ) :

يشكر موسى ربه على مسامحته له , فاخبرني بالله عليك لو لم يكن موسى في هذا الوقت نبي فكيف عرف ان الله غفر له جريمته ؟ الآيه واضحه ولا تحتاج الى لف ودوران ( بما انعمت علي ) اي سترتني وغفرت لي خطيئتي بقتل القبطي . و عرفانا مني بالجميل والنعمه لن ارتكب اي حماقات ولا اي جرائم اخرى ولا انصر ظالما بعد الآن .

صدقناك يا موسى وعفونا عنك يابني ولكن لا تعاود الكرة وامضي في طريقك فالكل يخطأ ولا داعي للعقاب .

( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ ) :

خاف موسى رغم انه نبي ورغم ان الله معه ورغم ان الله غفر له جريمته , فلماذا الخوف اذا يا موسى ؟؟ فأنت لم تفعل شئ يا كليم الله , هذه جريمه صغيره , ماذا يعني قتل قبطي ؟ المهم انك نصرت اخيك الاسرائيلي وهذا هو المطلوب , وها هو الله غفر لك وعدت بدون خطايا كما ولدتك امك , فهنيئا لك ولا تخاف احدا الا الله .

( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ) :

لا يا نبي الله , لا يا كليم الله , لا يا صاحب التوراة , امضي في طريقك و اترك هذا الشيطان يتعارك كيفما شاء , فما دخلك انت ؟ كفاك ما حدث قبل ذلك , فهو على ما يبدو يحب العراك والمشاحنات ( عربجي بالمصريه ) , ويبدو انه ظالم فاسد يحب ان يهين الناس ويسبهم فيضطرون الى الدفاع عن أنفسهم حتى انه لا يرد عليهم فهو ضعيف لا يستطيع حماية نفسه , وها هو الآن يستنصرنك مره اخرى ولكن لن تجيب هذا الوغد .

( قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ) :

هذا اعتراف رسمي بفساد الاسرائيلي و انحطاط اخلاقه وسوء معاملته مع الناس , فيصفه موسى بالغوي المبين , هيا امض يا موسى فأنت عرفته والحمد لله , دعه وشأنه .

( فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا ) :

لا استغفر الله , ما أقبح الجهل , انت اعترفت ان الاسرائيلي شيطان يريد العراك مع المظلومين وها أنت تهم لنصرته مره ثانيه ؟؟ تمهل يا موسى واعقل ما ستفعله حتى لا ترتكب جريمة اخرى , تمهل يا كليم الله وافهم الموضوع واقضي بينهم بالحق , تمهل يا صادق الوعد حتى تستبين المشكله وتعرف الخلاف بينهم , فلماذا يدك دائما تسبق عقلك ؟ انت نبي وستصبح كليم وستقرأ قومك التوراة فلا يليق بك الهمجيه والتعصب القبلي هذا .

( قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ ) :

القبطي يعرف موسى ويعرف ما فعله مع القبطي الاخر , ويعرف بجريمه القتل ويخشى موسى وقوته وبطشه , فيسأله مستنكرا هل ستقتلني كما قتلت القبطي الاخر بالامس ؟. هذا القبطي الضعيف يريد ان يتفاهم مع موسى ويبين له خطأه وهمجيته , فاخبرني بالله عليك من اولى بالنبوة ؟ القبطي الذي يحاول ارشاد النبي , ام النبي الذي يريد ان يقتل دون تفكير ؟؟؟؟!!

( إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ) :

نعم هذا ما يريده فعلا , وماذا يريد غير هذا ؟ تعدى على فرعون الذي رباه فماذا تنتظر منه ؟ عاتب الناس على احترامهم لفرعون الى درجه العباده فماذا تنتظر منه ؟ قتل قبطيا بالامس دون ان يعرف تفاصيل القتال , فماذا تنتظر منه ؟ يستقوي نفسه على الضعيف فيضربه ضربة فيسقط القبطي ميتا , فماذا تنتظر منه ؟ حتى الاصلاح بين الناس والتفهم والقضاء بينهم لا يريد ان يفعله , فموسى لا يريد ان يكون من المصلحين , ولكن القرءان لم يعاتبه ولم ينهره ولم يبين له جريمته , فمن سمحت له نفسه بالقتل مره لماذا لا تسمح له مره ثانيه وثالثه ورابعه ؟ حتى لم يشير القرءان الى اي اعتذار صدر من موسى يعتذر فيه لهذا القبطي عن غباءه وهمجيته بل انتقل مباشره الى حوار اخر كعادة القرءان .

وهناك قول اخر يقول : بل قصد قتل القبطي فتوهم الاسرائيلي ان موسى يريد قتله هو عندما قال له انك لغوي مضل مبين وهكذا خاف منه وقال هذا الكلام ,, او نهى موسى الاسرائيلي عن القتال فتوجس الاسرائيلي خيفة من موسى فقال له هذا الكلام وورد هذا في تفسير القرطبي وابن كثير ,, ولكن (قال له ) هنا عائدة الى اخر مقصود اي الى ( عدو لهما ) اي القبطي وليس الاسرائيلي ولو قصد القبطي فكيف يوجه الكلام بدون ضمير متكلم ولا جهة محدده ؟ ولكانت هذه احد سقطات القرءان كالعادة !!! .

( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ) :

من هذا الرجل ؟ هو مؤمن من آل فرعون وقيل هو ابن عم فرعون وهذا لا يعنيني , الذي يعنيني هنا هو تحذير موسى من تآمر فرعون وقومه عليه ولكن دعونا نقف لحظه مع ايات القرءان لتحكم التدخل الالهي والبشري لنجدة موسى ومساعدته على الفرار دون عقاب :

مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) المائدة

وهي شريعة الله , والمقصود بكتبنا في الايه السابقه اي التوراة .

نستكمل مرة اخرى مع التحذير البشري من هذا الرجل لموسى , فيقول له ان الملأ يأتمرون على موسى لقتله , والملأ هنا يقصد بها فرعون وجنوده , فلماذا يتآمر فرعون لقتل موسى ؟ هل لانه يكرهه ؟؟ ؟؟ هل لانه لا يعجبه هل لان فرعون ظالم ؟؟

لماذا لا نقول ان فرعون حاكم عادل فأراد القصاص حتى من موسى الذي رباه وانشأه في قصره ,, هل لنا ان نقول ذلك ؟ لماذا لا يطالب الاقباط بقتل موسى كما قتل واحدا منهم ؟؟ لماذا لم يرفض فرعون ان يعير لهم بالا ويدافع عن موسى ؟؟ ما ذنب هذا المسكين الذي قتل دون قصاص ؟؟

( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) :

دائما خائف يا موسى , دائما تترقب العقاب , , لماذا لا تقف وتقول نعم قتلته لانه ظالم ؟ لماذا لا تقف وتقول نصرت ابن جنسي وعشيرتي وقومي ؟ لماذا لا تقول انا قتلته وافعلوا ما شئتم وخذوا القصاص ؟ انت نبي يا موسى ما كان لك ان تخطأ فضلا عن ان تقتل نفسا بريئه بيديك . و أخذ موسى يدعو ربه كالعاده ان ينجيه من مصائبه وجاء الرد قبل الطلب , فلا نستطيع ان ننكر تدخل الهي جعل مؤمن آل فرعون يأتي لتحذير موسى ,,, ما احلمك واكرمك يارب , غفرت له القتل والآن تحذره من التآمر و تنصحه بالهروب خارج مصر , آه لو كان ردك على عبادك المستضعفين بنفس سرعة ردك على نبي قاتل , آه لو كنت تسمع نداء المظلومين مثلما تسمع نداء كليمك المذنب , آه لو كنت تبعث من يحذر و ينصح ويؤازر عبادك المقهورين مثلما ارسلت من يحذر وينصح ويؤازر حبيبك موسى الكليم . رب نجني من القوم الظالمين , ياترى يا موسى من تقصد بالقوم الظالمين ؟؟ ماذا فعل القوم الظالمون ؟ اهم يطلبون محاكمتك والقصاص منك لجريمتك فيكونوا بهذا من القوم الظالمين ؟؟ ..

وكم من جرائم ارتكبت خلف ستار الدين ,, فاعتبروا يا اولي الالباب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق