الأحد، 11 يناير 2009

اقتلني من فضلك



اقتلني من فضلك , نعم اقتلني , وما شأنك انت ؟؟ فقط اقتلني وسأحكي لك .
آه , نعم , هكذا تراني جالس معها امام النيل تحرك قدميها في دلال صبياني كأنها جالسه امام شاطئ ميامي , ياللسخافه , كلامها سخيف وممل الى ابعد الحدود فكرت كثيرا ان ارمي بنفسي في النهر , ولكن أ اموت كافرا ؟ حاشا لله .
أخذت تتكلم عن اشياء لا اعيرها بالا , عن زوجه ابيها التي تخفي بقايا الباميا في الفرن حتى تأكلها ليلا بمفردها , وعن اختها التي تريد ان تخون زوجها لانها اكتشفت انه على علاقه بجارتها وعن امها التي ما زالت تجري وراء معاش زوجها ,, بلا بلا , بالله عليكي من قال ان هذا برنامج اوبرا ؟؟
يمر شحاذ فادفن يدي بحركه آليه كما لو كان روتين افعله كل يوم , اعطيته نصف جنيه , الوغد .
نعم , كنا نقول .....
هاهو شحاذ اخر يمد لها يده لتعطيه شئ لله , فنقدته نصف جنيه وما زال يتكلم كمذياع , فلا يريد ان يرحل الا بعد ان اعطيه نصف جنيه انا الاخر كما لو كان هذا حق من حقوقه او ناموس من نواميس الحياه او قاعده برستيج او بند في فن الاتيكيت . خذ واذهب الى الجحيم . تبا للشحاذين كم امقتهم .
تنظر الي عيني بهيام , ياللنساء , لن تستطيعي اغرائي بهذه النظرات , فأنا ابدو ساذجا ولكن ليس الى هذا الحد , تتنهد من حين الى اخر كمريض بسرطان الحنجره , تبا لهذه الافلام الرديئه افسدت عقول النساء , فالحب اكبر من تنهيده , ماذا تعرفين عن الحب سوى تحريك اقدامك ؟
هل وصفتها لكم ؟؟ لا ....؟؟؟ هل تمزحون ؟؟ ربما نسيت , الزهايمر كما تعرفون .
فتاة تكبرني بثلاث سنوات , انا لا اعرف لماذا دائما كل علاقاتي بفتيات اكبر مني سنا , لن أصف ملامحها لان هذا نوع من السماجه والتبجح واللاانسانيه ,, ثيابها تبدو من عصر الستينيات , حقا لقد احببت هذا العصر لكن ليس بهذه الصوره , خمار كحلي اللون , فستان مرسوم عليه زهور وورود كبنات الارياف , وحقيبه عتيقه لن اندهش لو كاانت موضة ( آمال فريد) .
سألتها وقد فاض بي الممل كأعصار توسونامي : حسنا , جميل , ماهو الموضوع الذي ارتدي ان تكلميني فيه وها أنا امامك ( كعود ثقاب ) .
ارتبكت وشبكت يديها واحمر وجهها كالكركم وقالت بصوت هادئ ارادته رومانسي : انت تعرف .
اقتلني من فضلك , لن احتمل المزيد , لماذا لا انهض واتركها وحقيبتها وانصرف ؟؟ هه اخبرني . مشكلتي الوحيده انني عاطفي اكثر من اللازم والا لأخذت اجري كعداء محترف .
هيه , المزيد من التفاهات اضطررت لسماعها ثلاث ساعات , اخبرني بحق الجحيم , لماذا لا تكون هناك مسابقه لاحتمال التفاهات ؟ على الاقل سأفوز بشئ ما هنا , هه ؟؟
اخرجت ورقة من حقيبتها وقالت : اقرأ هذه القصيدي و اخبرني رأيك فيها .
يا فتاتي اعرف يقينا انك لا تمتين لامرؤ القيس بصله , ولا من اسلاف المتنبي , دعك من ان اسم عائلتك ليس العبسي او تميم .
نظرت في الورقه وليتني لم انظر , ياالهي , كم تمنيت لو اخطأ مره واحدة , هاهي احد المخدوعين بقدرتهم على الشعر .
لا تصدقني ؟؟؟ حسنا سأسرد لك ما اذكره من الابيات :
يا حبيبي يا غاية المنى ..................... انت الضياء وانت الهنا
وانت النجوم في درب الفنى .................. لما يضئ لركب الفلا
ياللروعة , وياترى ما هو درب الفنى ؟ والله لن اقبلها حتى كموشح اندلسي . ولكن ما شأني انا والشعر ؟؟
النفاق , عادة سيئه يا رفاق , ولكنها واجبة في مثل هذه المواقف السخيفة فأخذت امطر عليها عبارات الاستحسان مثل :
لم ار مثل هذه المشاعر المتدفقه والالفاظ المنسقه والقوافي المقوفه .
تبا للمنافقين , كم امقتهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق